وَحْش الْتَّحَرُّش وَرَاء قِنَاع الاحْتِرَام

شمس مشرقه وجو ملئ بالحيويه والحياه
وها هى طفلتنا البريئه استيقظت من نومها على تغريد تلك العاصفير
ينتظرها يوم آخر من المرح والمتعه فى اجازتها
فطفلتنا فى الـ ثانى عشر من عمرها
تلملأها الحياه والروح الطاهره
لا تعرف بعد اياً غير ذلك فى حياتها
كل ما يشغلها هى "دميتها و صديقتها"
كل ما تفكر به فى صباحها كيف تشتغل يومها بين العابها

فذهب الى صديقتها وفرد أب تلك الصديقه

وهذا هو الحوار
_ تعالى يا حبيبتى ادخلى
_ عمو "هند" موجوده؟!!
فأخذ بيدها ووضعها بين ارجله كأب يحتضن ابنته ووضع يده على ظهرها
_ ارتاحى يا جميل
_ هى "هند" فين ؟
_عاوزه من "هند" ليه؟؟
_عاوزه العب معاها.!!
_ ايه رايك تلعبى معايا انا؟!!
_ نعلب ايه ؟؟
_ لعبه هتعجبك بس جارينى .!!
فأخذ يلاطفها ويداعبها بيده وأخذت تشعر بيده على جسمها
وهى لا تدرى بعد ماذا يحدث ؟!
فخرجت من هذا المنزل
وهى تسأل نفسها ماذا حدث ؟!
وما هذا ؟!
بها شئ داخلها ولكنها لم تدرك بعد ما هذا؟!
استيقظت تلك الطفله يوماً شعرت ان هناك ما انكسر داخلها
ولو جزء بسيط منها
تشعر بذلك الخواء وهذا الاحساس العاصف
لا تشعر بشئ الا صوت الشيق والزفير
واخبار الوالدين فى تلك الحاله هى السبيل الوحيد لحل المشكله ولكنها آخر ما يطرق ذهن طفلتنا لخوفها من العواقب
اصبحت تلك الفتاه بسن العشرين وهى مازلت تشعر بانكسار ما داخلها
فاستيقظت من نومها العميق يوماً بعد بعض ساعات ومازال اذان الفجر لم يؤذن
وفجأه تذكرت ذلك الموقف..
شعرت بالاسي لنفسها,
وشعرت انه سبب انكسارها وعدم رغبتها فى الاختلاط بالاشخاص وعدم الثقه فى الجميع,
ورأيها الصارم بأن كل الرجال استغلالين,
هذا سبب عدم الآمان الذى تشعر به والشك الذى يساورها دائماً,
هذا سبب مواقفها السلبيه تجاه الناس وخاصه الرجال.

كُل ما ذُكر هنا حقيقه
بقلمى

مناقشتنا

* هل نعترف بوجود ما يسمى بالتحرش الجنسي ؟!
* متحرش الجنسي يستتر فى غطاء الرجل المحترم هل من شئ يبرر هذا الوجه؟!!
* تم استغلال تلك الطفله فهل تخليتى نفسك ولو للحظات ، وما الذى يجب ان تفعله "الضحيه" فى ذلك الموقف؟
* ما هى الطرق المناسبه لحل تلك المشكله؟