الـمـواطـن الـسـعـودي فـي خـطـر

بسم الله الرحمن الرحيم ..
.
.

الـمـواطـن الـسـعـودي فـي خـطـر ..!!
.
على ما يبدوا أن المسئولين وصًنّاع القرار اتخذوا أفضل السُبل تعبيراً وتلطيفاً ليعالجوا لكوم المواطنين بتبشيرهم بمستقبلٍ زاهر ووارف ورغدٍ من العيش وحياة هانئة لا نصب فيها ولا تعب ..!! ولكن ربما لأن المسئولين وصُنّاع القرار اعتادوا على هذه الألفاظ الجميلة والمطمئنة لأنفس المواطنين شفهياً وتدوينها على الورق ليسهل تناولها على الإعلاميين والكتّاب والمواطنين أيضاً ,ولسرعة نقل المعلومات من خلال هذه الوسائل أستغلها المسئولين وغيرهم من رؤساء القوم لتقوم بدورها بنشر ما يقولونه من تصريحات عجيبة وغريبة بعيدة عن الجهنمية والواقعية والقول المنطقي العقلاني..!!هل يظن هؤلاء المسئولين أن المواطن وصل لحالة من الغباء والعقم العقلي والتخبط الفكري الذي يجعلهم لا يقرؤون الواقع ولا يعلمون ما يجري في الوسط الاجتماعي من أحداث وفوضى ونصب وغش وطمع وجشع ومص دماء المواطن وتقطيع لحمه بطرق مختلفة ومن جهات متعددة ؟!هكذا تعودنا من المسئولين على سماع طنين أصواتهم المزعجة التي لا تجدي ولا تغني عن قضاء مغرمنا وجبر خواطرنا..!!فهم يعيشون حالة من النرجسية والترف وينظرون لمن أقل منهم على أنهم في نفس المستوى المعيشي والمكانة الاجتماعية التي يتمتعون بها ولم يضعوا في الحسبان أن المجتمع مقسم إلى طبقات وسبب هذا التقسيم هم المسئولين أنفسهم لأنهم جعلوا من الشعب طبقات متفاوتة منهم الأغنياء ومنهم الفقراء أما الطبقة المتوسطة فكانت موجودة سابقاً وبسبب شدة الأزمات والغلاء الذي عصف بكثير من البلدان في السنوات الأخيرة سحق هذه الطبقة المتوسطة وجعلها تلتحق بطبقة الفقراء..!!

لو رجعنا بالذاكرة للورى قليلاً أي قبل عامين تقريباً عندما خرج وزير التجارة على التلفاز وهو يرتجز ويقول "لا داعي لأكل الرز ,أبحثوا عن بديل"حقيقة لم يستحي هذا الوزير على تطاوله المسي لهذه الوجبة المقدسة لدينا ..!!حينها خرج الشعب غاضباً بسبب تطاول الوزير على وجبة الرز وطلب من الشعب أن يستبدلوها بوجبة أخرى,فيما سبق كنت أظن أن وزارة التجارة مجرد أسم مسجل من ضمن وزاراتنا الحكومية وأنه لا أثر لها على الواقع وهي لا زالت كذلك ولكن بعد خروج الوزير أمام عيني قلت أخيراً تحقق الحلم..!!وكذلك لا أنسى الأقلام الساخطة التي انهالت على الوزير بسبب تطاوله المسي على وجبتنا الرئيسية وموجه إعلامية هائلة تناولت كلام الوزير الذي لم يسبقه أحداً غيره,لذا أنا شخصياً تحدثت وهذا الكلام يخصني أن الوزير أخذته الشفقة والرحمة على المواطنين نتيجة لما سببته لهم هذه الوجبة الرئيسية من مرض السمنة وخروج مقدمات أمامية وخلفية غير مألوفة ,لذا وجدها الوزير فرصة للتخاطب مع المواطنين ولكن بطريقة غير مباشرة وعلى الشعب أن يفهم ما يعنيه الوزير..!!

من يحاسب الوزير ؟ّّ! الذي أمر الشعب أن يبحث عن البديل ويبتعد عن المنتجات المعتمدة والأساسية بمنتجات أقل جودة وأشد خطورة على صحة المواطن لأنها منتجات مغشوشة وليست منتجات ذات شهرة عالمية وأكثر رواجاً في ألأسواق ..!!ولهذا أستغل تجار الجشع والطمع كلام الوزير وقاموا بتوريد أقل المنتجات جودة وسعرا وأخذوا يسوقونها للمواطنين المغلوب على أمرهم,ومع هذا لم تسلم هذه البدائل من تلاعب التجار وجشعهم فأخذوا برفعها تدريجياً إلى أن وصلت أسعار المنتجات السابقة ..!!وهذه الأساليب معروفة لدى التجار خوفاً من كساد المنتجات الأساسية والمعروفة في السوق فما كان بمقدورهم إلا أن يقوموا برفع أسعار هذه المنتجات البديلة لتصل إلى سعر المنتجات الأساسية حتى لا يمكن للمواطن أي خيار ثاني ليشتري أي منتج بنفس السعر وذلك رغماً عن أنفه..!!

طيب يا معالي الوزير سلّمنا لقرارك الجهنمي والخطير وقمنا بالبحث عن البديل ولكن يا معالي الوزير كل ما اتجهنا مع طريق وجدنا التجار لنا بالمرصاد..؟! أين أنتم عن هؤلاء المتربصين بنا في كل مكان ..؟!
بعد القرار المحبط والمثبط الذي صدر من معالي وزير التجارة انخفضت نسبة الوجبات عند كثير من المواطنين فبدلاً من ثلاث وجبات يومياً انخفضت إلى وجبتين لأنهم نادوا بأعلى أصواتهم ولا من حياً مجيب..!!

أقول لمعالي الوزير أن التجار لم يعترفوا لا بوجودك ولا بوجود وزارتك الموقرة فكل يوم يزداد طمعهم وجشعهم على المواطنين ويسلبونهم على مرأى من موظفي وزارتك ..!!<< عفواً قلت موظفي وزارتكـ ..!! أين هم ..؟! لقد ازدادت وتيرة الجشع والطمع فأخذوا يرفعون علينا الأسعار يوماً بعد يوم والآن بعد أقل من مضي شهرين ارتفعت أسعار الخضار والفواكه إلى (60%) ولا أدري يا معالي الوزير هل لديك خبر عن هذه الموجه الجديدة ..؟! لا بد من إخبارك يا معالي الوزير حتى تكون لديك الصورة واضحة وجلية لا لبس فيها ولا غبار عليها,فأقول لكـ أن كيلوا الطماطم أرتفع أقل من شهرين من (4ريال إلى 10 ريال !!) وسعر الكوسة من (7ريال إلى 15 ريال !!) وغيرها وغيرها يا معالي الوزير التي لم تسلم من هذه النار التي أكلت الأخضر واليابس ..!! فهل لديكم مقولة جديدة تريدون قولها غير مقولتكم السابقة والشهيرة التي تفضلتم بها علينا قبل عامين ..؟! وهل في نظر معاليكم أننا مخطئون في عدد الوجبات التي قمنا بإتباعها وتخفيضها لوجبتين في اليوم الواحد ..؟! هل تنصحون المواطنين بتقليل الوجبات من وجبتين إلى وجبة واحدة في اليوم ..؟! أم أنكم ستقومون بإطلاق قنبلة نووية تقضي على جميع تجار الجشع والطمع وتحرقونهم عن بكرة أبيهم وتنتصرون للمواطنين الضعفاء ..؟!
.
.
.
تحياتي وتقديري ...