السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .؛
في وسط نهر يقطع مدينة بأكملها مساحتها تقدر بـ 3.7 كلم تغطيها الثلوج وتحت درجة حرارة تقدر بخمس درجات تحت الصفر, انقذ مبتعث سعودي حياة احد الكنديين كاد ان يموت غرقاً . وقد اشادت الصحف الكندية بشهامة هذا المبتعث الذي كاد أن يضحي بحياته لانقاذ الشاب الكندي ، في ثاني واقعة شهامة وامانة للمبتعثين خلال شهر واحد وفي نفس الدولة حيث سبق لمبتعث ان اعاد حافظة نقود بها اكثر من 3 آلاف دولار لسيدة كندية .
“ المدينة” التقت يزيد الطويرب أحد مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين حيث قال انه بينما كان يتصفح مقرراته الدراسية سمع صوتا مصدره مفقود.. فما كان من يزيد ، الذي يقطن مع عائلة كندية في بيت يجاور النهر ، الا الخروج والبحث عن مصدر هذا الصوت .
ويكمل : عندما أقتربتُ من مصدر الصوت شاهدت أمًا طاعنةً في السن مكلومة تندب حظها وتحاول مدّ حبلها لإنقاذ ابنها إلا انها وبجسمها الضعيف لم تستطع فعل أي شئ .. وقتها لم أتمالك نفسي بل توكلت على الله وجازفت بحياتي لإنقاذ حياة هذا الشاب الذي فقد العودة إلى الحياة بعد سقوطه وعدم إلمامه بالسباحة تحت ماء متجمد وقارس.
وأشار الطالب إلى أنه حاول عمل المستحيل داخل هذا النهر إلاّ أنه واجه صعوبات كبيرة بداية من درجة برودة الماء وإنتهاءً بوجود كتلات الثلج الكبيرة داخل النهر ولكن حاولت مد الحبل للغريق حتى يتم إخراجه .
و بعد هذه المحاولة لم يكن منه إلا القيام بإبلاغ فرقة الإنقاذ (911) بهذا الحادث الذين بدورهم سارعوا إلى إنقاذ حياة هذا الشاب. من جهته قال مصدر مسؤول في عملية الإنقاذ الكندية ان مافعله هذا الشاب السعودي هو عمل مشرف يستحق عليه التقدير, كما أوضح ان الغريق يرقد حالياً في مستشفى كاملوبس العام وحالته مستقرة حتى الآن.
هذا وقدمت عائلة الغريق الكندي الشكر والتقدير للطالب يزيد الطويرب وهنأته على شعوره الطيب وماقام به وأوضحت أن هذا الفعل لهو نموذج من الأخلاق الحميدة التي يسير عليها الطلبة المبتعثون بكندا. والتقت صحيفة ذا دايلي نيوز الكندية بالطالب المبتعث الذي قال: إن ديننا الإسلامي وأخلاق المسلمين تحثّنا على مساعدة الناس اين ما كانوا فهذا الأمر هو فعل المسلمين في كل أرجاء العالم.